الإشتراكي: المعركة باتت أكثر وضوحاً
صدر عن الحزب التقدمي الاشتراكي بيان قال فيه: “أما ويتحفنا مسؤولو حزب الممانعة بتكرار التصريحات التي تضرب حقائق التاريخ والحاضر وتهدد باستمرار فكرة لبنان الشراكة والتنوع، وآخرها مزايدات أحد منظريهم المنبرين حول العداء لإسرائيل، فإننا نسأل ونذكر في آن: هل هم فقط من قاوم الاحتلال الإسرائيلي؟ هل يعرفون أن المقاومة الوطنية بدأت قبلهم واستمرت وقدمت الشهداء والجرحى والتضحيات؟ هل يعترفون بنضالات الحركة الوطنية إلى جانب القوى الفلسطينية؟ وأين هم من كمال جنبلاط شهيد فلسطين والعروبة؟ وأين هم من كل شهداء الأحزاب الوطنية؟ إنها ثقافة الإلغاء السياسي والاغتيال الجسدي تحكمت ولا تزال بعمل الأحزاب الممانعة على اختلافها من العراق إلى سوريا ولبنان، وإذا ما انتصرت هذه الثقافة فلن يبقى شيء، لا الطائف ولا العروبة ولا الديمقراطية ولا التنوع ولا لبنان”.
أضاف: “إذا كان الحزب التقدمي الاشتراكي قد تخطى كل الاعتبارات الخلافية الكبيرة، ورسخ مع الجميع مصالحات وطنية لتكريس قاعدة أساسية، وهي أن الخلاف السياسي طبيعي، لكنه يجب ألا يمس على الإطلاق بالحياة الوطنية الجامعة، فإن ذلك لن يثنيه عن خوض معركة الدفاع عن الحرية والتعددية والوجود، وعن لبنان وصيغته وفكرته، بوجه جهنم السياسية”.
وتابع: “بالحديث عن كل ذلك، أين هي الحكومة من هذا المشروع لإفلاس البلد وإسقاطه أكثر في مستنقع التبعية والارتهان للمحور الإيراني؟ وما هو هذا الطرح الإسقاطي لمشروع الكابيتال كونترول الذي من جديد يقتص من أموال الناس وصغار ومتوسطي المودعين؟ ومن أي جهة في الحكومة بالتحديد أتى هذا المشروع الذي يحفز الأسواق السوداء ويفتح الباب أمام فواتير الاستيراد المنفوخة بدل توحيد سوق سعر الصرف وضبط العجز في ميزان المدفوعات؟ ولماذا هذا الإصرار القاتل على تأميم أموال المودعين لصالح المصرف المركزي والمصارف؟”.
وأردف: “أين هي الحكومة بعد كل هذه المدة من تطبيق سياسة اجتماعية عادلة؟ أين هي البطاقة التمويلية؟ وأين هي وعود الكهرباء والفيول والاستجرار؟ وأي موازنة تلك التي لا تتضمن ضرائب تصاعدية على الدخل الموحد بدل الضرائب غير المباشرة التي تطال الناس من دون تمييز عادل؟ أين هو مشروع الصندوق السيادي الذي يتغذى من تأجير واستثمار أصول وأملاك الدولة اذا ما أحسنت إدارتها، بدل التلهي بقرارات رفع الاستملاكات عن مشروع “إيكوشار” عام 1966، أو عن عقارات كهرباء لبنان منذ 50 سنة لأغراض محض انتخابية؟ وأين هي الحكومة من ملف الأملاك البحرية؟ ماذا فعلت هذه الحكومة بأي حال في كل ذلك؟”.
وختم: “المعركة باتت أكثر وضوحا، فهي معركة وطنية شاملة بامتياز، هي معركة الدفاع عن الوجود، وعن لبنان المتنوع، لبنان الميزة، بوجه كل مشاريع الارتهان والإفلاس والإلغاء والاغتيال، سيخوضها الحزب التقدمي الاشتراكي مهما كانت الصعوبات”.